التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بيت كوب الماء




تتذكر فجاة فتاتنا انها تريد الاستحمام الان ، لم يكن لها روتين فى مواعيد استحمامها لانها تحب الماء جدا . الماء الذي هو اصلا الحياة بلاشك ، لكنه كان عشقها . فلقد كانت تشربة بكثرة ويعد الشئ الصحي الاول الذي اعتادت على فعله منذ الثانوية العامة . ايضا  تحب المدن الساحلية لانها ولدت وعاشت  جزء من طفولتها فى احدي هذة المدن ،اعتادت علي بناء بيوت الرمال علي شاطئ الماء المالح.
قد كان مقدر لها في يوم من الايام ان تعيش مع حبها الاول فى احدي مدن البحر الاحمر لكن ربما لم يشئ القدر ان يكتمل هذا الحلم  . نفضت عنها الاحلام الان وذهبت لتكمل قرارها المفاجئ . ادركت ان حوض الاستحمام لن يسع جسدها ،كما لم تسع الدنيا  بيوت احلامها وامانيها . استطعت ان تأقلم هذا الجسد داخله بفضل دروس اليوجا ،فعلت هذا  كي تنعم بلحظات اردتها بشدة
. يفكر المرء ان لليوجا فوائد الاستجمام والاسترخاء لكن مع تلك الفتاة كانت فوائدها هي الإدراك والتأقلم . إدراك يزيد على حساسيتها المفرطة للاشياء ،مثل إدراك القراءة والمعرفة سويا.
 هذة المعرفة التي لا يسترط ان تكون بالكتب فقط ، المعرفة التي تثقلها التجارب وتكتشف منها مدي سذاجتها. تلك الفتاة التى عبرت حاجز الثلانين بقليل تعد ساذجة مثل فتاة صغيرة لم تتجاوز سن العشرين . لا تحسن التصرف بشكل دائم وتغرق فى كوب من الماء، لكنها تجيد احساسها وإرداكها بهذا بالماء. كوب الماء الذي قد احتواها  كما لم تحتوي بيوت اخري  فعلي الاقل هي تعرف حدوده رغم غرقها به .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصصهن

قصصهن ديه سلسلة قصص ناويت اكتبها مستوحاه من خيالى اولا ومن واقعى ثانيا تجربه كتابه عايزة اشوف هتودينا ع فين ، فضفضه من نوع اخرى يحمل شكل القصص ولكن بطريقه مش احترافيه وبطريقه عفوية جدا لان اللى بتكتب لسه مش قررت انها تشوف الاحترافى ازاى ونبد باول قصه لا تريد التعلق هى تنتمى بشكل او باخر الى نفس المنطقه الانسانية   (المنطقه الانسانيه تشمل الافكار ،  الخلفية الثقافية والهوية ، الهوايات المشتركة)   تعرفت عليه عن طريق بعض الاصدقاء المشتركين ع شبكه التواصل الاجتماعى تعرف ملامحه من صوره وهو ايضا يعرفها من صورها . اذا مروا بنفس الشارع ستعرفه من طوله او ملامحه او من ابتسامته نعم من ابتسامته فهو له ابتسامة مميزة . اما  هو فلن يلحظ مرورها من جانبه بنفس الشارع . لا تعرف ماذا تريد منه لا تعرف او ربما لا تعرف كثير انها ربما اتريده صديق مُقرب  ولكن بعض الاصدقاء يتحولون الى احباب وهى لا تريد ذلك تريد ان تهتم ولكن ليس ااهتمام الذى ربما يتحول الى تعلق ثم الى حب  لا تريد هذا ايضا ، لكن احساسها انها تجمعهما اشياء مشتركه والانتماء الى نفس المنطقه الانسانيه يجعلها...

هسس الارتباط عند البنات

الفكرة ف مجتمع عجيب حصر وظيفه البنت انها طوال ما هى سينجل تجيب عريس وترتبط وتصبح ال mission بتاعتها ف الحياه انها تتخطب و بعديت تتجوز  ومش مهم اى حاجه تانى مش مهم انها انسان وانها تعيش حياتها كانسان فبالتالى البنات  بقى عندهم هسس اسمه الارتباط :) ، الهسس ده عملوهم خرم ف دماغهم بطريقه غريبه وعجيبه يعنى مثلا كل كلامهم عن الموضوع ده ، تتحرك او تمشى عشان كده برضه حاطه نفسها ف فاترينه عشان الموضوع ده . شئ ممل واكيد متعب . مش بقول ان كلنا كده بس المعظم كده ولو فيه بنت حاولت تكون مش كده او تحط الارتباط ده ف اخر اولوياتها فهى للاسف مش بتسلم لا من نظرة اصحابها اللى احيانا بيعتبروها معقده وعندها كلكيع - ده على اساس يعنى انهم ناس سليمه وكده يعنى  :)- او من نظرة مجتمع لو سنها كبر  حبه والكلمه الغريبه اللى بيقروا يطلقوها عليه لمجرد انها مش مرتبط ،، يا سلام هو انا ياما امشى بالكتالوج بتاعكم ياما يبقى كده !!.والغريب انك ممكن تلاقى ناس عانوا من الحوار ده قبل ما ترتبط وبدل ما تشيل سكاكينها عن الناس هم كمان بيبدوا سن سكاكين .!! ، الفكرة فان المفروض انك انسان والارتباط ده جزء من 5 ...

من يوميات واحده عصرت الليمون

ده مش اكتر من توثيق للحاله معينه عشتها وجاه الوقت اللى اكتبها ليه عصرت ليمون  مبدئيا كده الاخوان بالنسبه ليا بخ من ساعه محمد محمود من ساعه لما سبونا نموت عشان هم يكملوا العرس الدايموقرطى بتاعهم ومش قادرة الاقيهم اى عذر او تبرير. فبالتالى مرسى وشفيق كانوا واحد بالنسبه ليا واحد اشرف ع موقعه الجمل والتانى جماعته باعتنا ف محمد محمود . اللى باع زى اللى قتل بالنسبه ليا طيب يا اختى مدام كده ليه عصرتى ليمون بقى ،، عصرت ليمون عشان كنت خايفه من المستقبل شفيق كان بالنسبه ليا هو تكريس للحكم العسكر ، شفيق كان ف عهده هيبقى فيه دم ، شفيق ف عهده كان هيبقى فيه محاكمه عسكريه للثوار وللمدنين ، شفيق كان هيعلقنا كلنا ،. بصراحه خفت علينا خفت ع 6 ابريل وكل الحركات خفت كمان ع الاخوان ساعتها خفت ع كل المصريين اللى مش فلول انه يبقى دمهم مستباح مش خفت ع نفسى لانى انا واحده فردنيه مفيش ورايا اولاد ممكن يتشردوا من ورايا . المهم بقى ديه كانت اسبابى ساعتها ، حبت اسجلها للذكرى وخلينا نشوف هل مرسى هيعمل اللى كان شفيق هيعمله ولا لأ