التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف تكون صديق نفسك

لما نبدا نفكر فى حياتنا وفى كل اتجاهاتها هنلاقى ان العلاقات هى المُشكل الاساسي فيها ، علاقتنا باصدقائنا او الاقارب او علاقات العمل من زماله وعلاقة  رئيس بمرؤسين . اعتقد ان العلاقات سبب اساسي فى حيرتنا وفى حاله الضغط اللى بتكون علينا، لاننا ديما مشغولين  هل بندير علاقتنا بشكل جيد هل  بنكون اصحاب اكفاء ، مديرين كويسين والى اخره من التنصيفات لكل نوع علاقة .
فى الفترة الاخيرة اكتشفت اكتشاف مكنتش مُتخيلة انه بيحصل اساسا. الاكتشاف  هو : انه في بعض الناس بتفضل تكون فى علاقات مع ناس بيضغطوا  عليهم او مش بيحبوهم كما ينبغى، عن انهم يكونوا اشخاص وحيدين او يبقوا لوحدهم . ودا لاسباب كتير منها على سبيل المثال الخوف من الوحدة ، عدم القدرة على انهم يكونوا لوحدهم فترة ، او اخيرًا انهم مش عارفين يكونوا اصحاب نفسهم .
فى التدوينه النهاردة  هقول شوية خطوات ازاى تبقى صاحب نفسك ، وازاى تشوف نفسك انك تستحق صحوبيتها. التدوينه مشاركه منى لخبراتى لان الفترة الاخيرة عرفت اعمل كدا وبشكل ممتاز .

-         ابذل مجهود ان تقضى وقت لوحدك   يوميًا . الوقت  يكون من النوع الرائع او اللى الاجانب بيسموه quality time  ، والوقت الرائع دا مش شرط يبقى خروج لا ممكن يبقى عبارة عن تمارين استرخاء و meditation   او سكون. مثلا تشوف مكان هادي فى البيت فى اى قت ميكنش وقت ذروة وتغمض عينك وتحاول تعمل على صفاء ذهنك . التمارين دي هاساعدك على إدارة ذاتك كويس وبالتالي هتساعد على تواصلك مع ذاتك ونفسك اللى بالتاكيد هياثر بشكل ايجابى عليك
-          خد  مخزون من أفكارك. بمعنى انه زي ما احنا بناخد وقت اننا نتكلم مع الاخرين ونخلق معهم احاديث  ، فبرضه احنا بحاجه اننا نخلق احاديث مع نفسنا ومع افكارنا بشكل مستمر . انا عارفه انه دا ممكن يكون شئ صعب او انه ناس توصفه بالجنون ،لكن دا بيخلق وعي بنفسك اكتر وبافكارك وانك ممكن توصل لنقد الافكار ورضا عنها  ،وبعيدا عن اراء الناس اللى حواليك فيها.
-          اعرف نفسك . بتكون مُتخيلين اننا عارفين نفسنا ،لكن مش بيكون دا حقيقى  اوي .لاننا مش بتقضى وقت كبير مع نفسنا زى ما بنقصيه مع الاخرين ، فبالتالى بينتج عنه اننا عارفين الناس اكتر من نفسنا . لازم كل فترة نعرف نفسنا هى مين ، ايه اللى عايزينه  بالظبط ، هل الاسئلة دي بنعرف نجاوب عليها بسهولة وثقة ولا لآ. فاحنا  نحاول استكشاف الشخص الحقيقي بتاعنا ، النفس اللى  كنتها بجد مع الفخر والشجاعة بيها .
-         أعتني بنفسك. أن تراعي احتياجاتك ورغباتك،تمامًا زي ما بنأجل كل حاجة لرعاية أحد أفراد أسرتك او الناس اللى بتحبهم. واجعل  نفسك أولوية  فى كل الاعتبارات من عقل والجسد والروح. اعرف امتى  انت  في حاجة الى الراحة، وازاى انه دا الوقت المناسب للتحرك او get move ، اخيرا ويمكن مش بعرف اعملها كويس الا انى هقولها وهي  تغذية جسمك بالاكل  الجيد.
-          أغفر لنفسك.  لما  بيكون فى خلافات مع أحبائنا  ، مهما كانت الخلافات الا وفي نهاية  احنا بنبدأ عملية اختيار أن نغفر لهم. ولكن هل احنا بنعمل  نفس الشئ مع أنفسنا؟!! كم مننا  فاكر  اخطاء له  من  سنوات؟  اعتقد انه حان الوقت للسماح أنفسنا والغفران ليها واننا نقبل  نفسنا كونها بشر. انوّى  نية  حالا أن تغفر لنفسك. اجعل  الماضي مجرد  معلم . لا يمكنك أن تحب نفسك حيًنما تشعر بالازدراء للشخص اللى هو نفسك
-          ذكّر نفسك بشكل يومي بالقيمة بتاعتك. افتكر ديما انك حد مهم لنفسك وانه لك قيمه مهمة جدا .  اجعل نفسك المُشجع الخاص بها . خليك الجذر للنجاح الخاصة بك. لما تؤمن بنفسك، الآخرين سوف يؤمنون بك.

انك تصبح أفضل صديق لنفسك هو وسيلة لأفضل حياة تريدها. أنا متحمسة انى اعرف التحويلات اللى هتحصل  وانت بتمشي فى الرحلة  انك تكون صديق نفسك .
 اخيرا الكلام مش كلام تنمية بشرية والجو دا الكلام كله كان بالتجربة الفعلية اللى بدأت انفذها  لها تأثيرًا قويًا  



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الانسان عدو نفسه

بعد غياب طال الكتابه او بمعني    ادق النشر عشان احيانا بكتب لكن   مش بنشر . قررت اكتب التدوينة دي الساعه 2 ونص صباحا بتوقيت الاسكندرية اول يوم من ايام عيد الاضحي فى يوم 12 اغسطس 2019 عموما   التدوينة ممكن تكون متلخبطه وانا مش هحاول انقحها ولا اعمل فيها اي تعديل بعد اول درافت هنشره زي ما هيطلع كدا بكل اخطائة. حقيقى الانسان عدو نفسه وحقيقى هو كائن جاهل وفاكره نفسه عارف وعالم لكن كل يوم يطلع موقف او اتنين يقولوا عكس دا ويثبت حقيقة انه جاهل . الفكرة دي شغالة تزن فى دماغي بقالها ساعة او اكتر يمكن من نص النهار وهي بتلف فى دماغي . لما سالت نفسي عن اسباب ان الفكرة موجوده بالقوة دي طلع عشان حسابات الاسبوع او الكم يوم دول مكنتش صحيحة تماما وبدون دخول فى تفاصيل مش هتكون مفيد كتابتها ولا مفيد انك تضيع وقتك فى قرايتها   فالحقيقة المذكورة اعلاه دي بيجي معها حقيقة تانيه ان الانسان ضعيف وبيفتكر انه قادر على سد احتياجاته على الاقل الاساسية   لكنه غير قادر نهائي بالاضافه انه اصلا كائن متكلع وبيزود على احتياجات الاساسية احتيجات تانيه مش اساسيه واحتياجات اصلا ربما ...

قصصهن

قصصهن ديه سلسلة قصص ناويت اكتبها مستوحاه من خيالى اولا ومن واقعى ثانيا تجربه كتابه عايزة اشوف هتودينا ع فين ، فضفضه من نوع اخرى يحمل شكل القصص ولكن بطريقه مش احترافيه وبطريقه عفوية جدا لان اللى بتكتب لسه مش قررت انها تشوف الاحترافى ازاى ونبد باول قصه لا تريد التعلق هى تنتمى بشكل او باخر الى نفس المنطقه الانسانية   (المنطقه الانسانيه تشمل الافكار ،  الخلفية الثقافية والهوية ، الهوايات المشتركة)   تعرفت عليه عن طريق بعض الاصدقاء المشتركين ع شبكه التواصل الاجتماعى تعرف ملامحه من صوره وهو ايضا يعرفها من صورها . اذا مروا بنفس الشارع ستعرفه من طوله او ملامحه او من ابتسامته نعم من ابتسامته فهو له ابتسامة مميزة . اما  هو فلن يلحظ مرورها من جانبه بنفس الشارع . لا تعرف ماذا تريد منه لا تعرف او ربما لا تعرف كثير انها ربما اتريده صديق مُقرب  ولكن بعض الاصدقاء يتحولون الى احباب وهى لا تريد ذلك تريد ان تهتم ولكن ليس ااهتمام الذى ربما يتحول الى تعلق ثم الى حب  لا تريد هذا ايضا ، لكن احساسها انها تجمعهما اشياء مشتركه والانتماء الى نفس المنطقه الانسانيه يجعلها...

حودايت منير (1) ايديا فى جيوبى

يقولون ان للاغانى معانى اخرى غير كلماتها معانى مرتبطه بذكريات الاغنيه ربما تسمع الاغنيه مرات عده ولكن ذكرى واحدة فقط هى ما ترتبط بالاغنيه معك.   عندما تسمع منير  فلا تملك الا ان تحب هذا الصوت النوبى الاصيل  .. والنهرده هنحكى  حكايه عن اغنية  من اغانىه وهى اغنية  " ايديا فى ج يوبى"  يتخيل الكثيرون انه الحكايه هتكون عن الوحده وعن ازاى استمتعنا بالوحدة .. لكن حكايتنا مش كدا حكايتنا عن  الونس الصامت الونس الذى يسري ما بين طرفين لا يتكلمون كثيرا .. تبدا الحكايه بميعاد فى احدى احياء الجيزة او القاهرة الكبرى فى حي الزمالك المحبب لكلا من المتقابلين .. -ها هنتقابل فين فى الزمالك فى شارع طه حسين حلو وقريب دا ؟ - اها تمام كويس انا هجاى من الشغل عليكى على طوال هى تنتظره فى الشارع  قبل الميعاد بوقت كافى هى  لا تتاخر ابدا عن مواعيده  عشان تلحق تبص على المكان اللى هيتقابله فيه او يمكن عشان متوهش  متعرفش تحديدا ايه السبب ورا دا .. المهم انها مستنيه فى الشارع وكان لطيف مفيش مضايقات من اى نوع  اهو بدا يطل من اول الشارع ...