عزيزي
جسدي ،،
أكتب الرسائل دائما ، اكتبها إلي: أصدقائي،وأحبائي، وأشخاص كُثر
مروا بحياتي. فقد كتبت الى اسراء
وايمان واخرين عدة رسائل.سطرت أيضًا الرسائل لمن لم يجمعني بهم الا خط رفيع، ولكن لم
اكتب لك يا من تُعد وثيق الصلة بيً.
ربما تتساءل لماذا لم اكتب لك ؟! . هل السبب انى لما الاحظك طوال كل الثلاث عُقود الماضية ؟!، او لإن لا اعرف ماهيتة العلاقة بيننا -علاقتنا سويا غير مفهومة لكلا مننا او ربما غير مفهومة بالنسبة ليا -، او لان ليس لدى ما يُرسل اليك ! اما ما هو السبب بالتحديد! فانا لا اعلم. ربما الاسباب هي أهم من الرسائل رُبما رُبما يا عزيزي.
فلنبدأ رسالتي لك ،أود أن نحدد نوع علاقتنا سويا.ولنفعل ذلك فيجب عليًا أنا أوصف كيف أراك اولا!.
فأنت يا عزيزي جسد مثالي ذو قوام ممشوق،مائل الى النحافة . قوام كما يُقال يُناسب عارضات ازياء، او جميلات مجتمع غير مصري . نعم جميلات!. فى الحقيقة يا جسدي انا لا أعلم إن كنت اصنف نفسى جميلة بالاساس، لا علم سوا إن عندما تٌقال الىِ فقد اٌصاب بتوتر بالغ . يقولون انكل الاناث تحب الاطراء، وتحب ان تسمع كم هي جميلة .لكن لك ان تتخيل اني لست واحدة من تلك الاناث بسبب التوتر الشديد الذي يُصابني . لا اعلم سبب التوتر ايضا - من الواضح انى لا اعلم اشياء كثيرا في تلك الرسالة-. ما اعلمه وافهمه جيدًا هو شعوري. ولذلك عندما قال بعض الاغبياء انى خلعت حجابي كى أبدو جميلة!! ضحكت من غبائهم ومن حماقتهم.وايضًا ضحكت من انهم لا يعلموني جيدًا ،ولا يعرفون الاناث كما يدعون .
أنت يا عزيزي كل ما املك فى تلك الحياة، . أعرف انك مٌهم بالنسبة ليً مع كل ألم يلم بيك، مع كل تجربة مؤلمة كمثل شظية التي تحدث بدافع الدين كمثال حجابي وأنا مراهقة او العفة كمثال ختاني وأنا طفلة أو بدافع الذكورية كمثال حوادث التحرش . ربما لا اتذكر كل هذه الأشياء بالتفاصيل ولكنها موجودة واسترجع شعوري بها باستمرار . لماذا اخترت تلك الكلمة بالتحديد الصعبة - شظية - لأنها اكثر كلمة اسعفني عقلي بها، لأنها تعبر عن اثر تلك التجارب كمثل انتهاء انفجار ما ويبقي منه بعض الشظايا . .
من ضمن الاشياء المؤسفة فى تلك الرسالة انى وأنا اكتب اليك الان لم أجد كلمات اعُبرها بها . الكلمات تذهب من عقلي ومن فكرى سريعًا .لا استطيع صياغة اى شيئا، اعتقد بسبب تلك الحواجز التي بيننا ،او ربما لعدم استعدادي الكامل لتحدث اليك بأكثر من تلك الكلمات. ولكن عذري انها الرسالة الاولى فدائمًا الرسائل الاولى تكون مُرتبكة سريعة لا ُيقال بها كل ما نُريد .
دُمت بود يا عزيزي
فى 1 ابريل 2016
تعليقات
إرسال تعليق